لذائذ شتوية

 
هدى حاجي – تونس

ورقة توت
جناحٌ مهيض
لا يُحَلِّقُ

2

لذيذةٌ و حامضةٌ
مثل حياتي
أحزازُ برتقالةٍ

3

مصقولٌ سَطْحُ البُحَيرة
بجعاتٌ ذهبياتٌ ينزلقن
على شُعاع شمسٍ

4

انعكاسُ شجرة
بإمكان أسماك النهر
أن تبتني أعشاشها !

5

براعم شجرة الحور
غناء ذهبي يتوارى
مع شمس الغروب

6

قمرُ ديسمبر
قمران يسبحان
في عيون بومة !

7

تحت ظلالِ الأقحوان
و لا يَقلع قبّعته
فِطْرٌ برِيٌّ !

8

بتلاتُ وردة
رسائل حب
مُشفّرة !

كأنّها ملائكة تتكلّم
نقرات مطر
على السقف

10

لا يليقُ غلقُ النّافذةِ
و غصن اللَّيمون
يمدّ زهوره !

11

صباح ليلةٍ مطيرةٍ
من وردة
يشرب عصفور

12

ثلاثُ زهراتِ ماء
و انعكاسها
طيور الفلامنكو !

13

لِتَعْبُرَ اللَّيْلَ
نُجُومٌ لا تُحْصى
تَثْقُبُ الظَلامَ

14

عن الغيبِ
تحدِّثُ الغيمةُ الشَّجَرَ
أَغْصَانٌ مورقةٌ بالثلج !

15

شمسُ ديسمبر
من ثقوب الارابيسك
نُجومُ ظُهْرٍ

16

ترابُ موطني
ثائرٌ في السماء
ما لم تخذله الرّيح !

17

شعاع شمس
في هذا الصقيع
ألذّ من الشكولا

18

أيتها النحلة
علّميني
كيف أرتّب فوضاي !

19

في الموقد
بخور الجاوي و اللبان
أرواح الشّجر !

20

تاج من ريش
منقار في التراب
ترفّعي يا قبّرة الحقول !

21

أيتٌها الطيور المهاجرة
عودي
ببراعم الزهور

22

أيتها النملة
علميني كيف أدخّر
نور ضحكته

23

بذور اللافندر ـ
المطر يعرف
أين أخذتها الرّيح !

24

قمر يناير
أفتح له النافذة
لولا نزلة البرد

25

آخرُ أيّام السنة
واحدة تلو أخرى
تسقط زهور الليمون

26

فوقَ نَجْمَةٍ
يَسْتَلْقِي هلالٌ في السَّمَاءِ
كنُونٍ أفْلَتَتْ نُقْطَتَها