عبدالزهرة زكي
ـــــــــــ
ينهمر المطرُ فجأةً
فلا يوقف زنجياً
كان يؤدي على موسيقى غيتاره
أغنيةً من اندريه كاباس.
قبعتُه خاويةٌ
مهملةٌ
أمامَه على الرصيف
عند ذلك الجسر
أمام متحفٍ للفنونِ في خرونيغن.
كان المطرُ يشتدّ،
حتّى بات الجسرُ يقفرُ شيئاً فشيئاً
من المشاة.
وكانت الريح، هي الأخرى، تشتدُّ
لتأخذَ بالقبعةِ، خاويةً، إلى النهر.
فيما المغني الزنجي،
وحده،
يظلّ عند الجسر
منتشياً
يراقصُ غيتارَه تحتَ المطر
على وقعِ أغنيةٍ من اندريه كاباس.
You Might Also Like
(سنبلة الحقل)
أنا سنبلة الحقل انتظرتك ،،، وألاف القوافل تحج إليك كأنتظار الطفل في باب الغياب بعد أنتحار النار بدميّ تغرقُ...
ثلاثة نصوص
ريهام عزيز الدين اعتراف حين تلتصق أجساد المُحبين تذوبُ الحدودُ الفاصلةُ بين إطارين تَتَكَشّفُ حديقةُ أحدهما للآخر تتهتكُ اللغةُ...
(هزيمتي في وليمةِ الدمع!)
متى أكونُ أغنيةً عراقيةً لا تؤمن بظلمةِ الأوتار ؟ في ضواحي قلبٍ مثقوبِ الذاكرة أنا طريدةُ الأمسِ البعيد...
أكبرُ بحذرٍ
ولدتٌ بأصابعَ طويلةٍ هذا كلُّ ما قِيل لِي .. من وقتِها وأنا أفكّرُ كيفَ أقبضُ على الرّيح .. لم ينتبِه...