نصوص

سأقولُ الوداعَ

وديع أزمانو
سأقولُ الوداعَ
لنافذةٍ أنهكت قمرا يحاولُ الدُّخول
لبابٍ لا ينفتحُ ، لمُواءِ هرَّةٍ بردانة
للحدسِ لم يجنِّبني دمعة الذهول
للجمالِ يمضي ، تاركا أطرافي تتساقطُ 
للمعنى يُجمِّعني في السلاسلِ
لطفلٍ يتوقُ إلى الهباء
سأقولُ الوداع
لاعترافاتٍ كتبتها على صخرةٍ في الأطلسي
لمساءٍ تمزَّق في ظهري
لنهاراتٍ اشتعلت في العين
للأرضِ تخيطُ بابرةِ الضياع
عباءة الكائن
وسأخبِّئُ مثل عادتي ، نارا في الضلوع
سأتراءى من خلفِ غُبارٍ ، هيكلا
فلتأتوا جميعكم ، وفكِّكوا عظامي
و لا تنسوا ،
أن تتركوا عظمةً
ألحسها بلساني الطويلِ مع أسمائكم
وإذا ذهبتم إلى صيدِ الرُّوح
لا تنسوا دمعة منِي، تُغري الوحشَ الذي فيكم
ولتقرِّروا ما شئتم من التعاليم
فقط اتركوا ألمي
عُرضةً للحياة !