عرس كوني

أشرف شبانة
إنْ أنتِ ظللتِ معي،
سنرسمُ لكوكبِنا خارطةً أخرىٰ
دونَ حواجزٍ أو حدودْ
تلتئِمُ قاراتُه ثانيةً
لتعودَ قارةُ بانچيا من جديدْ
سيختفي أخدودُ ماريانا …
و سائرُ الأخاديدْ
نَلعبُ فوقَ اڤرستْ …
و نَلهو بالجليدْ
إنْ أنتِ ظللتِ معي ،
سنزرعُ للجماداتِ قلوبْ
ليَلينَ صُلبُ الحديدْ
و يَصيرَ الصخرُ حنونْ
يصبحُ للهواءِ وجهٌ …
كوجهِكِ السعيدْ
و يَفْضُلَ الترابُ الماسَ الثمينْ
منهُ قد خُلقنا ،
فلا أغلىٰ منهُ يكونْ
إنْ أنتِ ظللتِ معي ،
أُتوِجُكِ ملكةً علىٰ عرشِ رُوحي
بمنطقةٍ مُتفردةٍ فوقَ الخيالْ
لا تَطالُكِ فيها الأخرياتْ
و يحرُسُ قلبي عينيكْ
تتهادىٰ أحلامي فوقَ أهدابِكْ
و يَبيتُ الكونُ بينَ جَفنيّكِ …
يبتسمُ الفجرُ بوجنتيكِ
فتَداعبُ الفراشاتُ كفَكِ الصغيرْ
إنْ أنتِ ظَللتِ معي ،
ستمرحُ العصافيرُ بلا خوفٍ …
مع النسورْ
و نَبذُرُ حروفَ دو ري مي و ألفباءْ
فتُثْمرُ أغنياتٍ منْ نورْ
نَرقصُ عليها بيومِ الحصادْ
و تَتَهامسُ الأشجارُ عن سرِ حُبِنا …
و هي تَرانا …
نُهدي مع الخبزِ ، الحبَ و الورودْ
إنْ أنتِ ظَللتِ معي ،
ستُفصِحُ السماءُ عنْ هِلالِ العيدْ
يُقيمُ القمرُ حفلَ زفافِنا
و تُرسلُ الشمسُ أشعةَ تهاني …
و باقاتِ زهورْ
و تُطلقُ الكواكبُ الأغاريدْ
نَسكنُ وسطَ منازلِ النجومْ
و يعقلُ العقلُ الحياةَ …
و يَتفَهَم الجُنونْ