نصوص

كما فعل الموت

وداد نبي

لم يصدني أحد كما فعل الموت
ذهبتُ إليهِ مرتين
في الأولى مرغ الدم الذي على وجهي على إسفلت الشارع في حي الزهور
كسر عظم الحوض لدي تحت عجلات السيارة الضخمة
أمسكني عكاز الأمل لستةٍ أشهر
ولم يأخذني
في الثانية “أبكى أخي ” على كتفي كما لو كنتُ ميتة
ولم يأخذني
ألا أيها الموت
بأي قلبٍ تُعيد من يذهبُ إليك بقدميهِ
ألا أيها الموت
سأتي إليك يوماً بكل مافيَّ من حياةٍ
فخذني ..خُذني إليكَ بكل مافيكِ من يأسٍ ..