سيف ابوعلي
هَب أنٌي
فقأت عنوةً تلك الرغبة المتقدة حُمرةً
بين يديك
فأسلتُكِ من شفتيها لعاباً!..
و هَب أني
أشعلت أصابعي التسعة والتسعون شمعاً
أذرُ الأخيرةَ وحيدةً
دون سواها
لا تعرف معنى للحب!!
*****
ثمةُ لا شيءِِ ها هنا سوانا
أنا… و… أنا
تتأرجح رؤسنا
تلك التي لا نحملها سوياً
على كَتفينا
حين تطير بنشوةِ كأس نبيذِِ
ونهذي كأسلافنا بحمقٍ:
اليوم خمرٌّ..
وغداً أمر..
غير أننا لا نجد من الأمرينِ
سوىحرب التراشق بالكلام
والمناديل الورقية!!
*****
ثمةُ من يناديني
ها هنا
ومن وراء حجاب يهتف:
عُد أدراجك يا فتى
و اغرب عن وجه الحلم الوردي؛
قم فاغسل وجهك بالضوء
وتوضاء لصلاةِِ أخرى
و أقراء ما تيسّر من فرامانات السلطان
و اذبح له ما استيسر من الهدي!!