نصوص

نصوص للشاعر محمد بنطلحة

بسبب شيشرون

(لهذا السبب فقط)

رغم صفير السفن،
ورغم أنني لا أومن بتناسخ الأرواح ،
لم أسلم قلبي
لا للبحر ،
ولا للنساء .
انتظرت أن تكون الشمس في العقرب ،
والمريخ في العذراء؛
ثم ابتسمت للأقدار ،
وقلت للعاصفة:كوني.
أخسر السماء وأربح الارض.
 

عبور

( في حلم أطول من الليل)
حينما أحرقت
في لجة إيقاع النهاوند
شراعي
صار هذا الورق العاشق أعمى.
ثم صار النجم فحما،
والصدى عشب المراعي.
أيها الناي الذي قد من الصخر
كما قدت من الأصل ذراعي!
كيف صار الفحم نجما ؟
وغدا الغيم
شراعي ؟
” غيمة أو حجر ”
 

بحار يهزأ باليابسة

هجع الرباب.
وتأوه الإبريق في خمارة الميناء.
قادس زورق.
والريح مجذاف.
وثربنطيس أومأ،
ثم غاب .

عقاب جماعي

حتى وأنا تحت التراب ،
لن أكف ، لا عن الضحك ولا عن الكتابة .
بالضحك اتغلب على مخلوقاتي :
كبير الالهة،
والالهة،
والملائكة،
والشياطين.
وبالكتابة أتغلب على نفسي .