عبدالكريم گاصد
1- اعتراف:
لم أدخلْ معركةً، مع انّ المعارك كثيرةٌ في زمني، وأستشيط غضباً لكلّ قتيل يسقط، ولا أفرح أبداً لانتصار موهوم أو حقيقيّ، لانّ كلّ انتصارٍ هزيمةٌ محتملة، ولعلّني في وقفتي تلك – سمّها الحمقاء – كنتُ حكيماً، مع أنني لم أعرف الحكمة يوماً، وقد حجبها دخانُ المعارك.
2- حكاية عادية عن واقع حال:
أسدان أحدُهما هرمٌ، والآخرُ شِبْل، مفتوحُ العينين أبداً، حتى صار ليلُهُ نهاراً، ونهارُهُ ليلاً، فلا تدري، ماذا يحرسُ هذا الشِبل؟ أراضيَ؟ يتنازعها منْ؟ وكثيراً ما يزأر، فيختضّ الأسدُ النائم، يفتحُ إحدى عينيهِ، ويغلقُ أخرى، ثمّ يعودُ إلى النوم، حين مررنا بالغابة، وسمعنا، كالرعد زئيرَ الشِبل، قال أحدُنا: “لا تخشَوا..! الشبل من ذاك الأسد”.
3- شيء عن الخليقة للأطفال:
في البدء كان الحيوان، وفي لحظةٍ ما.. طفرةٍ ما – في تاريخٍ غابر- ارتقى إلى السماء، وسكن الأبراج، ومنذ ذلك الحين وهو يرعى مصائرَ البشر:هنا الجوزاء..الأسدُ هناك.. وقليلاً أبعد يلوحُ الثور ..إلخ…إلخ.
الإنسان، وهو يتطلّعَ إلى السماء، لم يرَ غيرَ الحيوان: ” فلأبنِ إذنْ – قال- أبراجَ الطين.. أبراجَ الحرب.. أبراجَ الـ…” وهو يجرجر قدمين تلطختا بالدمّْ.
You Might Also Like
(سنبلة الحقل)
أنا سنبلة الحقل انتظرتك ،،، وألاف القوافل تحج إليك كأنتظار الطفل في باب الغياب بعد أنتحار النار بدميّ تغرقُ...
ثلاثة نصوص
ريهام عزيز الدين اعتراف حين تلتصق أجساد المُحبين تذوبُ الحدودُ الفاصلةُ بين إطارين تَتَكَشّفُ حديقةُ أحدهما للآخر تتهتكُ اللغةُ...
(هزيمتي في وليمةِ الدمع!)
متى أكونُ أغنيةً عراقيةً لا تؤمن بظلمةِ الأوتار ؟ في ضواحي قلبٍ مثقوبِ الذاكرة أنا طريدةُ الأمسِ البعيد...
أكبرُ بحذرٍ
ولدتٌ بأصابعَ طويلةٍ هذا كلُّ ما قِيل لِي .. من وقتِها وأنا أفكّرُ كيفَ أقبضُ على الرّيح .. لم ينتبِه...