نصوص

وجهي يمهد الفخاخ

ديمة محمود
أحب وجهي الذي يعيدني سيرتي الأولى
ويمهد الفخاخ لعثراتي وجهلي
وجهي الذي يتأتئ اللغة ويثني القواميس
وينكث الأبجديات والمعابر
ويعلق الأسفار من أنوفها
ويهدد السلم الأهلي والتوتر معاً
أحب سذاجته التي تورثني اللااكتراث حتى بفقاعات الصابون وبقع الزيت
لن يكون خبيثاً على الأرجح
لكنه سيكون متفانياً بلا هوادة وهو يَصر التراب ثم يذروه
كما لو كان بتلاتٍ تتهيأ للكرنفال
غير مباليةٍ بأنها ستستقر بجوار الأحذية
وجهي الذي يركل المسافات والأشكال الهندسية
ويحرث للوردة متكأً غير قليل
ويباعد بيني وبين النقاط والترحال
ويتبادل معك الملامح والأناشيد
و يقاسمك الملح والكروم والخسارات والأهازيج
بينما نحرّر الزبد والعصافير والأمنيات