نصوص

نصان لمؤمن سمير

مؤمن سمير.مصر
” يقينُ الربةِ”
أكحتُ وجهي بعنفٍ
كي تَثْمُلَ ملامحي
وأشبهكِ
وأصرخُ كي تنقلبَ حنجرتي
سفينةَ قرصان.
في الماءِ كانت ظلالي تعدو
وتخلقُ الذكرى بمكرِ الغَرَقِ
وأسئلتهِ القديمةِ،
لكنكِ تطبخينَ ملامحي
بلا طيورٍ
ولا لهاث…
أنا تمثالُكِ الذي بلا شظايا
ولا حبَّاتِ عَرَق
وأنتِ إزميلي الذي ينقُرُ يقينَ الربةِ
ويقتلُ خصيانها.
فاقبضي على الغروبِ واسحليهِ
من
قرنَيْهِ.
أميليهِ على الزجاجةِ
قليلاً
قليلاً
لتسوقُنا الثيرانُ ،
ويغني عِميانُ الحفلِ
ويُطْفِئُنا
الجحيم…
……..
” مَدينَتُكِ”
وما الضرر في التعبير عن ارتباكي
بكلامٍ بسيطٍ
كأن ألحقَ ذكراكِ
وأُغلقَ عليها باب المصعدِ
قبل أن يلتهمها قِطُّ العمارة الشرس ..
أو أن أغني في الشرفةِ
فيَصِلَ حزني
لمدينتكِ
التي تغيب كل يومٍ أكثر..
يصلُ إليكِ لُهاثي
فتُغلقينَ عيونَ الملائكةِ برفقٍ
وتقولين
يا أيها الشبح
أوحشتني
يا أيها الشبح ..