نصوص

رئات العابرين

وديع سعادة
النسائم التي مرَّتْ في رئتيه كانت لها أسماء
أسماءُ مدنٍ وقرى وشوارع وصحارى وغابات
وأسماءُ ناس
يتنفَّسون بقربه.
أمكنة كثيرة في رئتيه
وناسٌ كثيرون
دخلوا مع الهواء ثم غابوا
وما تنفًّسه
كان غيابهم.
ما في صدره كان رئات العابرين
ولم يكن يتنفَّس الهواء
بل العبور.