ميمي اوديشو
كالثكلى التي تنهرُ الذباب على اشتهاء جثّة ابنها
أجلس لأمسّد ضفيرة حلمٍ (كان )
أرقبُ ملقط القدر الأعور
ينتقي اللعنات المُمتلئة
و يتغاضى عجاف الأدعية
ألملمُ مِن اللغة بضع كلمات
تأرنُ منّي بلا جدوى حين أصففها في قصيدة
كفراشاتٍ ملصقة في دفترِ مَن يدّعي الإبداع
كالبلهاء انتظرُ أن يرنّ جرس إحساسك
أملاً بدرسِ التلاقي
فلا أجدُ إلا جنرال الغربة
يطبّل على خوذةٍ هنا ….و خوذةٍ هناك
مؤدياً تحية الألم بموسيقى أيوب
و حيثُ يغدقُ بخلاءُ الحياة الرصاصَ على وطني
وعلى مقربةٍ من حدقةٍ حُبلى تضعُ الدمعَ مولودا
تنطق الأبجدية بسخرية :
أيّتها الصغيرة على العشق
مَن يحاول سَجن المشاعرِ في كلمات
كمن ينقش في الحجر و يرسم على الصخر
و يقول : ((هنا التاريخ و هكذا كان ))..
أريحي رأسك المُترع بعناوين الجرائد و الأخبار العاجلة
و حين ترينه
حادثيه بالنظرة
فإنْ لم يفهم
عانقيه
فإنْ لم يفهم
قبّليه
فإنْ لم يحترق
… تكونين أنتي مَن لم تفهميه
ميمي أوديشو
You Might Also Like
(سنبلة الحقل)
أنا سنبلة الحقل انتظرتك ،،، وألاف القوافل تحج إليك كأنتظار الطفل في باب الغياب بعد أنتحار النار بدميّ تغرقُ...
ثلاثة نصوص
ريهام عزيز الدين اعتراف حين تلتصق أجساد المُحبين تذوبُ الحدودُ الفاصلةُ بين إطارين تَتَكَشّفُ حديقةُ أحدهما للآخر تتهتكُ اللغةُ...
(هزيمتي في وليمةِ الدمع!)
متى أكونُ أغنيةً عراقيةً لا تؤمن بظلمةِ الأوتار ؟ في ضواحي قلبٍ مثقوبِ الذاكرة أنا طريدةُ الأمسِ البعيد...
أكبرُ بحذرٍ
ولدتٌ بأصابعَ طويلةٍ هذا كلُّ ما قِيل لِي .. من وقتِها وأنا أفكّرُ كيفَ أقبضُ على الرّيح .. لم ينتبِه...