أمينة الصنهاجي
إنه تلك الدقائق التي تصر على اكتناز الصور،
تـــمر تباعا بلا نظام يخل بالضوء الأشعث ،
بلا توافق
يرتب مايعلق بالملامح من تفسيرات مرتبكة .
إنها تلك الملامح التي تتربع على مقصف اللغة ،
لا تهمها الكؤوس التي تقبع في وداعة داخل الخزانة ،
تنتظر أن تمتد إليها يدي لتنضدها مرة أخرى،
ولا يهمها كل تلك المساحة التي أدرعها بلا توقف ،
أطارد أشغالا تتكرر بلا معنى سوى أنها الحياة ،
ولا يهمها أنني مرة مرة أفلت كلاما غير مفهوم ،
لا أسمعه غالبا ،
لكنه يتسرب للعمق المتأهب للدمع التليد .
إنه تلك المقارنات التي تجعل الصورة تربض على طرف الترقب،
تبتسم في لؤم ،
تنتشي بيقين الانتصار في كل جولة ،
لكنها لاتستقيم على ناصية الحضور اللامع
إلا حين يصرخ الحنين:
أن لا جدوى … لا جدوى ..
إنه المعنى الذي يلوث كل محاولة للنسيان،
المعنى الذي يتجول عبر كلمات الأغنية ،
الذي يقفز بلا مناسبة في لقطة فيلم عابر ،
ذاك المعنى الذي يراوغ اللغة ،
فتقتفي أثرا يضيع في سراب الظن.
..
إنه ذاك الذي أخاطبه بلا هوادة ،
و ألعنه بلا تبسم ،
و أراود عنه الحياة ،
و يشرد في الصمت القديم
.
.
You Might Also Like
(سنبلة الحقل)
أنا سنبلة الحقل انتظرتك ،،، وألاف القوافل تحج إليك كأنتظار الطفل في باب الغياب بعد أنتحار النار بدميّ تغرقُ...
ثلاثة نصوص
ريهام عزيز الدين اعتراف حين تلتصق أجساد المُحبين تذوبُ الحدودُ الفاصلةُ بين إطارين تَتَكَشّفُ حديقةُ أحدهما للآخر تتهتكُ اللغةُ...
(هزيمتي في وليمةِ الدمع!)
متى أكونُ أغنيةً عراقيةً لا تؤمن بظلمةِ الأوتار ؟ في ضواحي قلبٍ مثقوبِ الذاكرة أنا طريدةُ الأمسِ البعيد...
أكبرُ بحذرٍ
ولدتٌ بأصابعَ طويلةٍ هذا كلُّ ما قِيل لِي .. من وقتِها وأنا أفكّرُ كيفَ أقبضُ على الرّيح .. لم ينتبِه...