قاسم سعودي ..
جارتنا تحب الحياة كثيراً
تزين غرفتها بالشموع
كل ليلة
ترتدي أجمل ثيابها وهي تشاهد فيلم السهرة
قبيل أيام ماتت بسبب ورم صغير في صدرها
عادة ما تصاب به أمهات الشهداء
كتبت في وصيتها أن تدفن في الغرفة
وأن يفتح أحدهم التلفاز لها
كل ليلة ينزل ولدها الصغير من الصورة
يضغط على زر التشغيل
ثم يعود إلى الحائط
هكذا كل ليلة
ذات صباح لم يجد الجيران شيئاً في البيت
لم يترك اللصوص خلفهم سوى صور العائلة
فجأة جاء خضير المجنون بتلفاز كبير وضعه في الغرفة
فخرج صوت بكاء خفيف من القبر
كانت جارتنا تحب الأغاني الريفية
وخضير المجنون يعشق كرة القدم
هكذا كل ليلة نسمع صوت شجارهما
بينما ولدها الوحيد ما زال ملتصقاً على الحائط .
You Might Also Like
(سنبلة الحقل)
أنا سنبلة الحقل انتظرتك ،،، وألاف القوافل تحج إليك كأنتظار الطفل في باب الغياب بعد أنتحار النار بدميّ تغرقُ...
ثلاثة نصوص
ريهام عزيز الدين اعتراف حين تلتصق أجساد المُحبين تذوبُ الحدودُ الفاصلةُ بين إطارين تَتَكَشّفُ حديقةُ أحدهما للآخر تتهتكُ اللغةُ...
(هزيمتي في وليمةِ الدمع!)
متى أكونُ أغنيةً عراقيةً لا تؤمن بظلمةِ الأوتار ؟ في ضواحي قلبٍ مثقوبِ الذاكرة أنا طريدةُ الأمسِ البعيد...
أكبرُ بحذرٍ
ولدتٌ بأصابعَ طويلةٍ هذا كلُّ ما قِيل لِي .. من وقتِها وأنا أفكّرُ كيفَ أقبضُ على الرّيح .. لم ينتبِه...