حينما تمكنك الآلة من تصوير نفسك، تبدو الصورة مغمورة بالقلق والانفعال، لا توجد مساحات مغمورة بالدفء، بل خطوط مستقيمة حادة أو ظلال قاسية، وابتسامة تصنعها على مقاسك. تقف أمام ضغطة زر التصوير، متحديا وحدتك وتشظيك؛ في إشارة إلى تحد معلن ومضمر للواقع، واثقاً متناغماً مع صورتك مطمئناً إلى تفاصيلها، ومنخرطاً في ابتكار زاوية التقاطها بسخاء وقتٍ وكأنك تعيد تجميع أجزاءك المبعثرة، فقدنا الكثير منا أمام طغيان الآلة، أصبحنا تابعين لها ، وملحقين بها، ومجبرين على العمل حسب السرعة التي تتطلبها، وبكل طاقتنا وتركيزنا ومشاعرنا..!.
فيصل الدودحي
You Might Also Like
التشظي والوجوم في رجل يبتسم أمام كتيبة إعدام
أحمد الفلاحي يمثل الشعر في العموم فنًا تعبيريًا يعبر عن العواطف والشعور والأفكار على نحو مجرد، ويستخدم الشاعر فيه اللغة...
بين السلام الواقعي، والسلام الذهني.
قادري أحمد حيدر إن شعارات وبيانات السلام التي تطل وتهل علينا بين الفينة والأخرى، سواء بوعي قصدي، أو بسلامة نية،...
قلق الذات وقلق الكتابة
معاذ بن طالب يعد الشاعر عبد الهادي روضي من الشعراء الجدد الذين انخرطوا في المشهد الشعري بداية تسعينيات القرن الماضي...
هل بات السرد عبئًا ثقيلًا على قصيدة النثر؟
صدام الزيدي على منصّة (زووم) التفاعلية، نظمت مجلة “نصوص من خارج اللغة” فعالية شعرية ونقدية، يوميْ 16- 17 يوليو/ تموز...