كتابات

سيلفي

حينما تمكنك الآلة من تصوير نفسك، تبدو الصورة مغمورة بالقلق والانفعال، لا توجد مساحات مغمورة بالدفء، بل خطوط مستقيمة حادة أو ظلال قاسية، وابتسامة تصنعها على مقاسك. تقف أمام ضغطة زر التصوير، متحديا وحدتك وتشظيك؛ في إشارة إلى تحد معلن ومضمر للواقع، واثقاً متناغماً مع صورتك مطمئناً إلى تفاصيلها، ومنخرطاً في ابتكار زاوية التقاطها بسخاء وقتٍ وكأنك تعيد تجميع أجزاءك المبعثرة، فقدنا الكثير منا أمام طغيان الآلة، أصبحنا تابعين لها ، وملحقين بها، ومجبرين على العمل حسب السرعة التي تتطلبها، وبكل طاقتنا وتركيزنا ومشاعرنا..!.
فيصل الدودحي